الاثنين، 19 أكتوبر 2009

تاريخ تطور التعليم الالكتروني والتقنيات المستخدمة

تعريف التعلم الإلكتروني

التعلم الالكتروني هو أسلوب حديث من أساليب التعليم، توظف فيه آليات الاتصال الحديثة من حاسب، وشبكاته، ووسائطه المتعددة من صوت وصورة، ورسومات وآليات بحث، ومكتبات إلكترونية، وكذلك بوابات الإنترنت سواء أكان عن بعد أم في الفصل الدراسي.ويمكن تلخيص ذلك كله في أنه استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت، وبأقل جهد، محققًا فائدة أكبر.وارتبط هذا النوع من التعلم بثورة المعلومات الممثلة بشكل كبير في شبكة الإنترنت، بوصفها أهم إنجاز تقني أسهم في إلغاء المسافات، واختصار الزمن، وأحال العالم بقاراته، ودوله، وتنويعاته الثقافية، والعرقية، والسياسية، والاقتصادية إلى قرية إلكترونية صغيرة، لا حدود تفصل بين أعضائها، ولا سدود تقف أمام تدفق المعلومات بينهم، وأصبح في مقدور أي واحد منهم الوصول بسرعة إلى مراكز العلم، والمعرفة، والمكتبات، والإطلاع على الجديد المستحدث في حينه.وهذا الواقع جعل التعليم عن بعد توجهًا حتميًا، بعد عجز التعليم التقليدي عن استيعاب كل الراغبين في التعليم بسبب الانفجار السكاني الذي يشهده العالم، وضآلة حجم الجامعات، وضعف إمكاناتها، مهما كان حجمها، والميزانيات المرصودة لها، بسبب الإقبال الكبير من الطلاب على التعليم، إلى جانب ما قد يكون من بعد في المسافة بين الراغبين في التعليم والمؤسسات التعليمية التي يرغبون في الالتحاق بها.

البوابة الالكترونية لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات


لماذا التعلم الإلكتروني؟

يقدم التعلم الإلكتروني العديد من المزايا التي تساهم في تطوير العملية التعليمية، ومن هذه المزايا:1- إتاحة الفرصة لأكبر عدد من فئات المجتمع للحصول على التعليم والتدريب. 2- التغلب على عوائق المكان والزمان ( صعوبة المواصلات أو صعوبة الاتفاق على وقت واحد). 3- تقليل تكلفة التعليم على المدى الطويل. 4- الاستغلال الأمثـل للموارد البشرية والمادية (حل مشكلة التخصصات النادرة) 5- تراكم الخبرات: المادة التدريبية المعدة من قبل أحد المؤسسات متاحة لمن يرغب (تقليل تكلفة التعليم). 6- تحويل فلسفة التعليم من التعليم المعتمد على المجموعة إلى التعليم المعتمد على الفرد:- - الوقت والمنهج والتمارين تعتمد على مستوى ومهارات الطالب وليس على معدل المجموعة. - الطالب المتميز يستطيع التقدم دون انتظار الطلاب الأقل مستوى. - الطالب الأقل مستوى لديه وقت لرفع مستواه.

البوابة الالكترونية لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات


التقنيات المستخدمة في التعليم الإلكتروني

يتم التعليم عن بعد بشكل مبدئي عندما تفصل المسافة الطبيعية ما بين المعلم والطالب/ الطلاب خلال حدوث العملية التعليمية,حيث تستعمل التقنية مثل الصوت,الصوت والصورة ,الفيديو,والمواد المطبوعة وغيرها لإيصال المادة التعليمية للمتعلم. لذا نجد أن التعليم عن بعد يأخذ أشكال متعددة تعتمد على الوسائل التقنية المستخدمة ودور الطالب والمدرس في العملية التعليمية.
وقد قادت التقنية الرقمية إلى تطورات كبيرة في المجالات المختلفة، ويمكن وصف العصر الحالي بالعصر الرقمي. لقد تمت الإشارة -في الجزء الأول من هذه المقالة- إلى أن التعليم في هذا العصر سيعتمد على المدرسة الإلكترونية، حيث التقنية الجديدة من أجهزة الكمبيوتر والأجهزة المرتبطة بها والشبكات وخاصة الإنترنت ستكون أدوات شائعة. وستؤدي هذه التقنية إلى تغير جذري في العملية التعليمية.
وهناك عدة تقنيات و تطبيقات للتعليم الإلكتروني ، منها – على سبيل المثال – أجهزة الحاسب، شبكات الإنترنت، الشبكات الداخلية LAN، الأقراص المدمجة (سي دي CD ) ، الكتاب الإلكتروني و غيرها.
وفي العملية التعليمية، فإن تقنية التعليم الإلكتروني قد أصبحت من التقنيات المهمة والضرورية لمسيرة التعليم والتدريب لاسيما بعد التطور الهائل الذي شهدته ثورة المعلومات والاتصالات في العالم في السنوات العشر الماضية. ولذا فقد هدفت عملية دمج التقنية في التعليم الإلكتروني لتحقيق عدة أهداف منها: مساعدة المعلمين والطلاب على التفكير الإبداعي والناجح ورفع مستوى التحصيل الدراسي من خلال استغلال تقنية المعلومات بما توفره من أدوات جديدة للتعلم والتعليم والتدريب وابتكار أساليب وطرق حديثة تساعد على توصيل المعلومة بشكل أفضل للدراسيين والمتدربين وتقديم الرعاية اللازمة للطلاب المبدعين عبر استحداث و تطبيق برامج خاصة.

البوابة الالكترونية لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات



التقنيات و إسهامها في تطوير التعليم الإلكتروني

لم يعد التعليم الإلكتروني من الأمور المستحيلة أو الصعبة الوصول إليها بعد تطور تقنياته على كافة الأصعدة. و قد أسهمت هذه التقنيات إسهاماً ملحوظاً في تعزيز التعليم و التدريب الإلكتروني و غدت هذه التقنيات في متناول يد المثير من المؤسسات العامة و الخاصة في كافة أنحاء العالم.
فالبريد الإلكتروني (e- mail) سريعًا وقليل التكاليف والبديل الأفضل عن البريد المعتاد، ويمكن استخدامه كاتصال بين اثنين قد يكون أحدهما معلمًا والآخر طالبًا، وبالتالي يمكن نقل المحاضرات كنصوص مباشرة أو نصوص في ملفات مرفقة ويتم قراءتها في الوقت المناسب للطالب، ويمكن للطالب أن يرسل بأسئلته واستفساراته بالأسلوب نفسه. ـ يمكن الوصول إلى لوحات الإعلان باستخدام الإنترنت مثل شبكة (USENET) و(LISTSERV) فالشبكة الأولى تجمع آلافًا من مجموعات الأخبار تتوزع من تصميم الحاسبات العالية (super) وحتى هواة الألعاب والحديث.. أما الشبكة الثانية فهي منبر للمناقشة في العديد من الموضوعات وتتوزع على مجموعات حسب اهتمامها. ـ الشبكة العالمية الشاملة أو(World-wide web) ويشار إليها بالرمز (www) وهي «شبكة معلومات ذات وسائل عالية عريضة الانتشار تسترجع الأهداف لتمنح إمكانية الاتصال لعدد كبير من الوثائق والبرامج التعليمية والمقررات على المستوى العالمي». تفتح كل جامعة أو مؤسسة تعليمية صفحة (home page) تعرض ما لديها من برامج تعليمية أو تدريبية. ـ إنشاء لوحة فصل أو مجلة إعلانات للفصل الدراسي. يمكن للطالب الذي يبعد عن مقر الدراسة وتعزله المسافة أو الوقت من التواصل عبر هذه اللوحة مع زملائه.
يمكن ترتيب ما يشبه المؤتمر للنقاش، حيث يضع كل طالب أسئلته ويتلقى الإجابات من زملائه، وقد يكون ذلك تحت إشراف أستاذ مختص. كما يمكن إرفاق معلومات عن الواجبات والدروس والتعديلات في المنهج وطرق الاختبار في لوحة الفصل. ـ يمكن للطالب أن يتحادث عبر الإنترنت مع زملائه الآخرين أو مع أستاذ المقرر أو الباحثين وذلك ليحثهم على مناقشة موضوع ذي صلة بالفصل. ـ يمكن تطوير صفحة داخلية للفصل تحتوي على معلومات عن محتويات المقرر والتمارين والمراجع وسيرة الأستاذ. ويستطيع الأستاذ أو المعلم إدراج المواقع المفيدة على شبكة الإنترنت ذات الصلة بالموضوع.
متطلبات التعليم عن بعد والتعلم الإلكتروني يتطلب التعليم عن بعد والتعلم الإلكتروني عوامل عدة ومقومات تساعد على نجاح نظام التعليم المعتمد عليه، وتتوزع هذه العوامل على الوسائل المستخدمة وعلى المعلم أي الأستاذ والمتعلم أي الطالب والبيئة التعليمية، ولعل من أبرزها ما يلي: ـ ضرورة تدريب الأستاذ وإجادته أساليب استخدام وسائل التعليم عن بعد والتعلم الإلكتروني. ـ أهمية معرفة الطلبة لوسيلة التعليم عن بعد والتعلم الإلكتروني وتوفير الوسيلة المستخدمة لهم في أماكن إقامتهم أو مواقع عملهم. ـ وجود الرغبة القوية والحافز الذاتي لدى الطالب للتعلم والشعور بأهمية العلم الذي يدرسه، ودون ذلك ولو بنسب قليلة ربما يستحيل التعلم في هذه الوسائل. ـ مناسبة الوسيلة المستخدمة في التعليم عن بعد وإمكاناتها، فالتلفزيون أحادي البث والمؤتمرات السمعية و البصرية أي (audio visual) قد تكون أحادية أو ثنائية البث...وهكذا. ـ تؤدي سرعة التغير في تقنية الحاسبات الآلية بمصممي البرامج التعليمية إلى ضرورة تطويرها لتواكب الأجهزة الحديثة وهو ما يزيد من تكلفتها. ـ يجب أن يكون متوفرًا لكل طالب مسجل في المقرر إمكانية استخدام الإنترنت والاتصال بالشبكات العنكبوتية، كما يحبذ أن يستطيع الطالب استخدام الشبكة في المنزل أو العمل. ـ يجب أن يلم الطالب باستخدامات الحاسب الآلي الأولية ومهاراته الأساسية مثل الاتصال المباشر (online)، وتصليح الأعطال العادية لجهازه. ـ لا بد من معرفة المصادر التعليمية المتوفرة على الشبكة ذات الصلة بالمقرر وكأنها جزء من الدراسة، ولذا توجد كتب وبرامج خاصة كأدلة إرشادية لاستخدام الإنترنت.
ولهذا النظام التعليمي قدرة هائلة على المحاكاة للواقع خارج الجامعة ولكن له قدرة تعليمية محدودة في الاعتماد عليه للتأهيل بالكامل في درجات علمية مثل الهندسة والطب وعلوم المختبرات وبعض الدروس المعملية والتدريبية الميدانية. يسيء بعض الأساتذة ولأسباب غير مبررة القول بأننا نستطيع عن طريق هذا النظام تحويل العدد الفائض عن حاجة البلاد من المعلمات لسد حاجة البلاد من ممرضات ودون أدنى تدريب معملي أو تعليم ميداني، وهذه هي التجارة بالعلم وبمصير الأمة ومستقبل الأجيال والترويج بالممكن لبيع المستحيل.
التعليم عن طريق التلفزيون وهو ما شاع عليه تجاوزًا بالتعليم المفتوح محدود الإمكانات وأحادي الإرسال وفاقد للتفاعل بين المعلم والمتعلم ولا يمكن أن يؤهل منفردًا في أي تخصص، وتأهيله محدود أو معدوم عند صغار السن وحديثي التخرج من الثانوية، ولا يمكن أن يساعد هذا النوع من التعليم في حل مشكلة القبول في مؤسسات التعليم العالي. لا أود أن أستطرد في هذا المجال ولكن لكل وسيلة في التعليم عن بعد والتعلم الإلكتروني حدودًا وقدرات نسيء إلى العلم وإلى أمتنا إن نحن تجاهلناها أو تجاوزناها. كما تصدر الهيئات المشرفة على التعليم عن بعد والتعلم الإلكتروني لوائح وتعليمات للممارسة في التعليم عن بعد، وتوجد في بعض الدول أنظمة لأخلاقيات التعليم عن بعد لعلمهم أن من بينهم كما من بيننا من يبالغ كثيرًا في إمكانات التعلم الإلكتروني.
الخاتمة: من المعلوم أن العد التنازلي قد بدأ في كثير من المجتمعات لبناء مقرات مكلفة وواسعة لكليات التعليم العالي أو حرم جامعي تتباهى به بين الجامعات المماثلة في العالم. وفي الوقت نفسه بدأت عجلة استخدام الشبكات الداخلية للبث بكل أنواعه وشبكات الإنترنت في التزايد، وانتشرت المعدات الآلية وأجهزة الحاسب في المكتبات وردهات الجامعات انتشار النار في الهشيم. وللتمثيل على هذا الاتجاه العالمي في مكننة التعليم نشير إلى التغيرات الكبيرة التي تحدث جامعات عالمية مثل جامعة نيويورك وجامعة فينكس وجامعة والتي تجاوبت مع التطور في الاتصالات والتقدم الهائل في تقنيات الحاسب الآلي.
  • المرحلة الأولى (قبل عام 1983م):
    عصر المعلم التقليدي حيث كان التعليم تقليديًا قبل انتشار أجهزة الحاسبات بالرغم من وجودها لدى البعض وكان الاتصال بين المعلم والطالب في قاعة الدرس حسب جدول دراسي محدد.
  • المرحلة الثانية (من عام 1984-1993م):
    عصر الوسائط المتعددة وقد تميزت باستخدام أنظمة تشغيل ذو واجهة رسومية ، مثل : (النوافذ 3.1) و (الماكنتوش) والأقراص الممغنطة كأدوات رئيسة لتطوير التعليم.
  • المرحلة الثالثة (من عام 1993-2000م):
    ظهور الانترنت ثم ظهور البريد الالكتروني وبرامج الكترونية لعرض أفلام الفيديو مما أضفى تطوراً هائلاً وواعداً لبيئة الوسائط المتعددة.
  • المرحلة الرابعة (الفترة 2001م وما بعدها):
    الجيل الثاني للانترنت حيث أصبح تصميم المواقع على الشبكة أكثر تقدماً وذو خصائص أقوى من ناحية السرعة وكثافة المحتوى.


ويمكن إجمال الأسس و العامل التي أدت إلى تطور التعليم الالكتروني بما يلي:

  • الأهداف السلوكية
    فالتعليم الالكتروني يعتمد على فلسفة المدرسة السلوكية التي تقوم على تجزئة المادة العلمية إلى أهداف يمكن قياسها، وبالتالي يمكن إعداد برامج التعليم الالكتروني في ضوءها.
  • التعليم الفردي
    كما يعتمد التعليم الالكتروني على عدد من أنماط التعليم ومن أهمها التعليم الفردي الذي يعتمد على الطالب ويجعله محور العملية التعليمية إذ أن التعليم الالكتروني يعتمد في معظمه على تقنية الحاسب التفاعلية التي يمكن برمجتها بما يوائم احتياجات الطالب وسرعته في التعلم
  • التعليم عن بعد
  • الانترنت

المرجع:
(سالم ، احمد وسرايا، عادل (1424هـ-2003م) منظومة تكنولوجيا التعليم، مكتبة الرشد ، الرياض)




أنواع التعليم الالكتروني:

1. التعليم الالكتروني المباشر المتزامن (synchronous e-learning)وتعني أسلوب وتقنيات التعليم المعتمدة على الانترنت لتوصيل وتبادل الدروس وموضوعات الأبحاث بين المتعلم والمعلم في الوقت نفسه مثل : المحادثة الفورية (real-time chat) أو تلقي الدروس من خلال ما يسمى بالفصول الافتراضية.
2. التعليم الالكتروني غير المباشر غير المتزامن (asynchronous e-learning):وفيها يحصل المتعلم على دروس مكثفة أو حصص وفق برنامج دراسي مخطط ينتقي فيه الأوقات والأماكن التي تتناسب مع ظروفه، عن طريق توظيف بعض أساليب التعليم الالكتروني، مثل : البريد الالكتروني وأشرطة الفيديو ويعتمد ا التعليم على الوقت أي يقضيه المتعلم للوصول إلى المهارات التي يهدف إليها الدرس.


التقنيات المستخدمة في التعليم الالكتروني:

1. القرص المدمج (cd)
2. الشبكة الداخلية (intranet)
3. شبكة الانترنت (the internet)
4. مؤتمرات الفيديو (video conferences)
5. المؤتمرات الصوتية (audio conferences )
6. الفيديو التفاعلي (interactive video)
7. برامج القمر الصناعي (satellite programs)

المرجع:
(التعليم الالكتروني الأسس والتطبيقات عبدالله الموسى واحمد المبارك (1425هـ))

هناك 7 تعليقات:

  1. أشكرك على هذه المعلومات المفيدة

    ردحذف
  2. اشكرك على العمل الرائع و خاصة التقنيات و إسهامها في تطوير التعليم الإلكتروني

    ردحذف
  3. مزيد من الابداع انشاء الله و سدد الله خطاك

    ردحذف
  4. جهد رائع والي الامام اخي ايمن

    ردحذف
  5. بارك الله فيك .. نتمنى ان تعطينا فكرة عن البرامج المستخدمة فى هذ النوع من التعليم .

    ردحذف
  6. رائع جدااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

    ردحذف
  7. جزاك اللة الف خير

    ردحذف